صندوف العجائب: سورة الحمار

في القرآن ست سور تحمل اسم حيوان: سورة البقرة، سورة الانعام، سورة النحل، سورة النمل، سورة العنكبوت وسورة الفيل. وأنا أعتب على مؤلف القرآن أنه لم يكرس سورة للحمار

لا بل أنه عندما يذكر الحمار فمن باب الذم. فنحن نقرأ في القرآن هاتين الآيتين التي تسيء للحمير
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (سورة الجمعة 5)
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (سورة لقمان 19)

ألا يستحي مؤلف القرآن أمام هذا النقص الفاضح والظلم الواضح تجاه أكثر الحيوانات فائدة للبشرية؟ فهذا الحيوان الصبور، والذي يسميه البعض « ابو صابر »، يحمل البشر وأثقالهم على ظهره، ويجر العربيات والمحراث ويكتفي بالقليل ولا يعرف الجشع. وعرفانا بالجميل، قررت أن أكرس له هذا المقال

واود هنا أن اعتذر للحمار باسمي واسم جميع قرائي على استعمال كلمة « حمار » كمسبة. فنحن أبناء البشر عندما نريد ان ننعت أحداً منا بأنه قليل الذكاء وبليد نطلق عليه لقب حمار. وبفعلنا هذا مجافون للحقيقة. فمن المؤكد أن الحمار أذكى من 99% من أبناء البشر

فلو كان البشر أذكياء مثل الحمار لارتاحت البشرية من السخافات التي تقترف باسم الدين ولعاشت في سلام
فهل رأيتم حماراً يفجر نفسه بسبب معتقد ديني؟
وهل رأيتم حماراً يقتل غيره بسبب معتقد ديني؟
وهل رأيتم حماراً يصوم عن الأكل والشرب طول النهار ويعبي بطنه حتى ينفجر طول الليل؟
وهل رأيتم حماراً يصرخ « الله: أكبر » وهو يقطع رأس إنسان لأنه يختلف معه في الدين؟
وهل رأيتم حماراً يقول « صلى الله عليه وسلم » كلما سمع اسم محمد؟
وهل رأيتم حماراً يحفظ القرآن ويعتقد انه نازل من السماء؟
وهل رأيتم حمارا يفرض على الإناث من الحمير لبس الحجاب والنقاب خوفاً على شرفهن؟

والأسئلة المماثلة قد تطول واترك لكم حرية اضافة ما تريدون من أسئلة

أليست هذه الدلائل وغيرها التي لا يمكن انكارها أو تفنيدها برهان على أن الحمار أذكى بكثير من بني البشر؟ وإن نُعِت شخص ما بأنه حمار فهذه ليست مسبة لذاك الشخص بل للحمار

وحسنا فعل إخوتنا الأكراد في العراق عندما أسسوا حزبا أسموه حزب الحمير يرأسه السيد عمر كلول، وقد اقاموا له في السليمانية نصباً تكريما له. وفي الثلاثينيات من القرن الماضي كان هناك أيضا حزب الحمير في مصر انضم إليه عدد من المثقفين منهم عميد الأدب العربي طه حسين وعباس محمود العقاد وتوفيق الحكيم. وفي الولايات المتحدة الحمار هو شعار الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي ينتمي له الرئيس الحالي، بينما الحزب الجمهوري المنافس فشعاره الفيل

وللتذكير، كتب توفيق الحكيم كتابين عن الحمير يمكنكم تحميلهما مجانا

حماري قال لي

Cliquer pour accéder à kutub-pdf.net-jJm1qf.pdf

حمار الحكيم

Cliquer pour accéder à kutub-pdf.net-2pyjO0.pdf

Comments are closed.

Powered by WordPress. Designed by WooThemes

%d blogueurs aiment cette page :